المقابلة مع الخبير والباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط
هناك اهداف لهجوم التكفيريين على منطقة البقاع في لبنان
تمكنت المقاومة الاسلامية في لبنان من السيطرة على المواقع التي اعتدى عليها مئات الإرهابيين في الجبال الشرقية المحاذية للحدود السورية. للمزيد من تسليط الأضواء بخصوص الإعتداء على مواقع حزب الله لبنان ودور الكيان الصهيوني حاورنا الخبير والباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط ما الذي أراده المسلحون التكفيريون من الهجوم على مواقع لحزب الله شرق لبنان؟
حطيط: هجوم التكفيريين على منطقة البقاع في لبنان كان الهدف منها تحقيق أمرين، الأمر الأول فتح ثغرة في منطقة المحاصرين فيها في عرسال والقلمون قبل حلول فصل الشتاء بشكل يحاصرهم وبشكل قاسي جداً، والهدف الثاني أنه بعد أي إختراق يستطيعون القيام به بإتجاه البقاع فيمكن أن يوقظوا الخلايا النائمة والمتحالفين معهم من الرابع عشر من آذار لإرباك الساحة اللبنانية وخاصة المقاومة في مناطق عدة ويعتبر أن هناك كسر للحدود بين لبنان وسوريا بقوة السلاح عبر غزوة بريتال تماماً كما حدث في كسر الحدود بين العراق وسوريا وإن كان بطريقة أقل او بشكل محدود لكن في المعطى الإعلامي يعني ذلك أن ما يسمى دولة داعش تكون قد أسقطت الحدود من العراق الى سوريا والى لبنان وهذا يعطي شيئاً من المعنويات للمتحالفين معها في لبنان لكي يعطوا شروطاً أكثر قساوة في المعطى السياسي على محور المقاومة ووضع البقاع بين فكي كماشة بين التحركات المشبوهة التي يقوم بها البعض من قطع الطرقات وغيرها وبين غزوة التكفيريين على الحدود الشرقية.
المحاور: الدكتور حطيط هل ترى أن هؤلاء المسلحين تحركوا بأنفسهم أم تحركوا من أنفسهم أم أنهم تحركوا بأمر من جهات معينة؟
حطيط: بطبيعة الحال هذا الجواب يمكن أن يكون قد أجاب عليه نائب الرئيس الأمريكي بايدن عندما قال إن من مول وسلح ودعم وصنع داعش والنصرة هي للأسف ....كما قال حلفاء أمريكا من تركيا وقطر والسعودية والامارات وهذا هو الجواب الذي يقول من يصنع تنظيماً ما و هو الجماعات التكفيرية معنى ذلك أن هذا التنظيم لايتحرك إلا بعد صدور أمر عمليات مركزي من الذي صنعه، وأنا أعتقد أن هناك محاولة بائسة للرد على ما قام به أنصار الله في اليمن بحيث أن اليمن كانت تعتبر ساحة ذات تأثير سعودي او أنها ضمن الفضاء الأمني الاستراتيجي السعودي. كان يحاول السعوديون بشكل خاص ومن معهم وبالتالي أمريكا بطبيعة الحال أن ترد الصفعة في لبنان حيث توجد المقاومة المرتبطة عملياً بمحور المقاومة وبالتالي مع الجمهورية الاسلامية فكانت محاولة إختراق ما، لتحقيق تعادل على الأقل بالمعطى الميداني والسياسي. هناك فارق كبير بين اليمن وقدرة أنصار الله على الحسم وقدرة التكفيريين حتى لو ساعدهم وسهل لهم حلفاءهم من الرابع عشر من آذار والمستقبل في لبنان لن يستطيعوا الإختراق مع كل المساعدة التي يقدمها العدو الاسرائيلي. ولابد من الإشارة أن إطلاق النار الاسرائيلي على الجيش اللبناني وإصابة عسكري حدثت في نفس الوقت الذي وقع فيه الهجوم على الحدود الشرقية بمعنى أن هناك تنسيق وأمر عمليات منسق بين الاسرائيليين والأمريكيين وحلفاءهم العرب.
لمصدر : اذاعة طهران العربية